روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | الزوج المتكاســل!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > الزوج المتكاســل!


  الزوج المتكاســل!
     عدد مرات المشاهدة: 2833        عدد مرات الإرسال: 0

أزمة كبيرة تواجهها الزوجة إذا كان الإنسان الذي إرتبطت به وتعيش معه حياتها تتسم شخصيته بالتأجيل والرغبة في الهروب من المسؤوليات والميل نحو التفلت من أي واجبات أو مهام ملقاة على عاتقه.

الرجل الذي يميل إلى التأجيل والمماطلة في كل شيء في حياته مهما كان عاجلاً أو ملحاً يسبب مشكلات كبيرة سواء لزوجته أو كل أفراد الأسرة، لأنه غير قادر على الحسم ويفضل الكسل والهروب من المسؤولية، والمشكلة قد تتفاقم إذا فكرت الزوجة في نهره أو لومه أو صبّ مزيد من الزيت على النار، لأن هذا الإنفعال لن يزيد هذا الزوج إلا عناداً ومماطلة.

يمكنك أن تعتمدي على أسلوب الحوار الهادىء والتعبير عن مشاعر الحب والتفهم والإحساس حتى تستطيعي أن تأخذي بيد زوجك بشكل تدريجي من هذه الحالة إلى حالة أخرى يكون فيها أكثر سخونة وأكثر قدرة على التفاعل مع الواقع وأسرع في الإستجابة للمهام والواجبات التي يجب عليه أن يتولاها.

في البداية يجب عليك أن تختاري الأوقات الصحيحة المناسبة لتذكير زوجك بأداء الواجبات والمهام الملقاة على عاتقه، فمثلاً يمكنك أن تذكري زوجك في الصباح قبل أن يبدأ في الإستعداد للذهاب إلى عمله بالمهام التي يجب عليه أن يقوم بها.

من الأمور التي يمكن أن تساعد زوجك على التخلص من الميل نحو التأجيل وتفضيل المماطلة والتلكؤ في أداء الواجبات والمسؤوليات أن يجد منك على الدوام كلمات الشكر والإمتنان وأن تكوني صادقة في التعبير عن شكرك لزوجك وتقديرك لدوره وجهوده حتى لو كان ما تشعرين به في داخل نفسك هو أن ما قام به أمر عادي ولا يستدعي أي شكر، تذكري أنك في هذه المرحلة تريدين أن تغيري هذا الطبع فيه وذلك يستلزم أن تشكريه وتبالغي في الإحساس بالإمتنان له.

إخلقي حالة من الروتين اليومي في حياة زوجك لأن الروتين سيساعد زوجك بشكل كبير جداً على التخلص من حالة التأجيل والتلكؤ، فإذا أصبح يومياً معتاداً على أداء أمر معين أو الذهاب إلى مكان معين فإن هذا سيجعل شخصيته تتقبل بالتدريج فكرة الإلتزام بأداء المسؤوليات والواجبات التي تلقى على عاتقه بطبيعة الحياة.

إحرصي على أن تحيطي زوجك على الدوام بدعم معنوي وتفهم حقيقي لطبيعة شخصيته حتى تستطيعي أن تأخذي بيديه شيئاً فشيئاً إلى درجة أن يكون قادراً على إتخاذ المبادرة وعدم تأجيل واجبات اليوم إلى الغد، وألا يتكاسل عن القيام بمسؤولياته، لأنه سيضع في إعتباره أن هذا التلكؤ والمماطلة قد يتسببان في حرمانه من تشجيعك وكلماتك الطيبة الداعمة.

من المفيد في بعض الأحيان أن توفري لزوجك كل المقومات والعوامل المساعدة التي تسهل عليه مرحلة الإقدام على تنفيذ العمل الملقى على عاتقه، لأن الزوج في كثير من الأحيان قد يتكاسل بسبب صعوبة التجهز لأداء الواجب المنوط به، فإذا ما بذلت أنت كزوجة جهد في إختصار بعض الخطوات عليه يمكن أن يشجعه ذلك على التنفيذ بلا تأجيل.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.